اشتمل على لوحات معرضة الخامس عشر


‘وجوه من الداخل’ معر في كتاب للفنان محمد الجالوس

صدر حديثا كتاب ‘وجوه من الداخل’ للفنان محمد الجالوس، و الكتاب الصادر حديثا اشتمل على لوحات الفنان محمد الجالوس التي سيعرضها في معرضه الخامس عشر الذي سيفتتح في غاليري دار الانديفي التاسع من ايار المقبل و تحت رعاية الرئيس التنفيذي و المدير العام لشركة فاست لينك مايكل داغز، و المعرض الذي سيستمر حتى نهاية ايار المقبل يحمل عنوان ‘وجوه من الداخل’، و هو المعرض الخامس عشر للفنان الجالوس بعد معارضة التي قدمها في رابطة الفنانين التشكيليين 1981، 1983، و غاليري بنك البتراء 1985، قاعة رابطة الفنانين التشكيليين 1987، قاعة غاليري عالية 1988، 1989، و قاعة المركز الثقافي الملكي 1990، قاعة المركز الثقافي الفرنسي 1991، صالة بلدنا للفنون 1992، رواق البلقاء 1992، غاليري متحف ميركور، روشفور فرنشا 1993، غاليري عشتار 1993، غاليري تامبل – لاروشيل -فرنسا 1994، قاعة المركز الثقافي الفرنسي – عمان – 1994، قاعة بلدنا عمان 1996، قاعة جمعية التقدم 1997، غاليري عشتار 1998، قاعة المركز الثقافي الفرنسي – عمان – 1999، غاليري دار الاندي 2000، قاعة احمد العدواني – الكويت – 2001، و للفنان الجالوس العديد من المعارض الدولية و الجماعية عبر الاعوام 1985-2002، كما و للفنان العديد من المقتنيات و في عدة دول عربية و عالمية.

لضافة للوحات المعرض ‘وجوه من الداخل’، اشتمل الكتاب دراسة للفنان محمد ابوزريق حول تجربة الفنان الجالوس حملت عنوان ‘التجريب و التجاوز’ قال فيها :- ان محمد الجالوس فنان مدفوع بالضرورة الى الانجاز، و لديه القدرة على ادارة معركته، فهو حينا يتسلح بجمهور خاص و عريض، من وسط لا يؤلف المركزية القرار التشكيلي، و لكنه مؤثر و غير هامشي، ثم نجده حينا اخر يقدم اعمالا تنال رضى التشكيليين، و تقدم نفسها على اساس المرجعية المركزية، و هذا التناوب في الطرح ترك له حرية الاصطفاف مع نفسه، دونما حاجة للاتكاء على القطيع، وصولاالى تحوله الى مؤسسة، و هي ظاهرة بدات في الظهور لدى العديد من التشكيليين في عصر المأسسة، و يمثل الجالوس و محطات ذلك التطور، و يصف الفنان الجالوس نموذجا ‘ناجحا’ منها، و يضيف الفنان ابوزريق في دراسته راصدا تطور اداء الجالوس قائلا :- محمد الجالوس ديناميكي و حساس نحو ابداعه، وهذا سوف يدفعه باستمرار الى تطوير ذاته، و العمل على انجاز عمل قادر على المنافسة و التجاوز، مع المحافظة على الوفاء بمتطلبات العرض و الطلب، مدفوعا ‘باتخاذ الفن سبيلا’ و اسلوب حياة، بعد ان ترك الوظيفة و العمل عدة مرات، و لكي يصل الى هذا النموذج فانه سيعمد الى اللوحة الصغيرة، و الى الاوان الغنائية بالزيت و الماء كما فعل في معرضة امقام، و هي خطوة دغعت الكثير من الفنانين للعودة الى جماليات هذه اللوحة، و العمل على هذه اللوحة و التماهي فيها، و حول اعماله في التسعينات تعلن عن قطيعة تامة مع الخطاب الفكري، و تستبدله بخطاب جمالي، مرتكزا على الوان حارة خارجة من خلفية سوداء، و مشحونة بانفعال، مصدر حركة مطواعة من تلقائية الاداء و التوقف عند اللزوم ما بين يده و توتراته الانفعالية، بدون زيادة او نفصان، سواء في توزيع المساحات او النغمات اللونية، او حتى في ملامس السطوح و هي بالتالي، الوان غنائية تستثير المشاهد، دون الوقوع في التسطيح، و تحقيقا لحلم راوده طويلا الا و هو الوصول الى معادلة تلبي حاجة الجمهور و المعيار التشكيلي.

و يلخص ابوزريق عبر دراسته في الكتاب الى القول ان الجالوس فنان تحكمه نزعة التجريب، و لا يرتكز الى منجز تشكيلي محدد و موصوف، لذلك فهو دائم البحث عن اساليب و تقنيات و خامات، كما انه دائم البحث عن الجديد، و ليس لديه من ثوابت و مقدسات في العمل الفني ولكنه مخلص لفنه و ذاته، و هذا اعطاه حرية الاصطفاف مع ذاته و فنه، دونما استجداء لحالة فنية مسبقة، و دونما ارتهان الى قيم من خارج العمل الفني، و يذكر ان الكتاب جاء في 48 صفحة من القطع الكبير، و يعتبر خطوة رائدة في صدور كتاب يشمتل على اللوحات التي سيضمها المعرض

,

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *