ومعرض للفنان الجالوس على هامش المؤتمر


عمان –  رسمي الجراح – ينتقل الفنان محمد الجالوس في تجربته التي تفتتح ضمن فعاليات مؤتمر ثقافة الخوف في جامعة فيلادلفيا، بالسطح التصويري المتضمن البورتريه من الملمح الحاد للوجه الى صياغات لونية يتوارى خلفها الوجه عبر مزج محكم للون الذي ينجذب الى منطقة الفواتح و يعبرعن قلق الحالة ونبض المصير الانساني المتذبذب.


ينوع الفنان بين اللوحة التي تتضمن النافذة المحتوية الوجه او مجموعة وجوه وبين اللوحة المشغولة كسطح يعكس حالة التعبير الذاتي للفنان المشتبك مع المحيط القلق وفي كلا الحالتين يصوغ الفنان رؤاه باسلوب تجريدي لان الاشارة اقوى تعبيرا من التفاصيل المزدحمة.


ينهض بتكوينات الفنان بناءين الاول هندسي رصين يعتمد المربع والمستطيل والبناء الاخر حر التحليق لا يخلو من بؤرة ما هي مركز للانجذاب البصري ولهذا التكوين اجنحة بكافة الاتجاهات تجعل من ذلك الترتيب و التاثيث لان يكون موحيا وقادر على حث المتلقي الانتقال بين تفسير واخر لما هو مرئي.

و كما هو معلوم يعمد الفنان الجالوي الى ملمس تصويري خشن وتضاريس لونية وعرة حتى تقترب المادة اللونية المعجونة في جبلها على هذا النحو من التعبير الاعمق عن المضمون فهو لا يدع البناء يحمل الموضوع او العكس بل ان المزج الثلاثي للملمس والموضوع وطريقة الصياغة جميعها تحمل الفكرة الى المتلقي. و لان الفنان الجالوس يستثني الفم من الوجوه ويكتفي بالانف والعيون والتي تقترب تلك الصياغة من الوجه النبطي يؤكد على ان اللغة البصرية هي الاساس وان حضور الفم مغلقا او مفتوحا انما يقود تعليلا واضحا يصف كلتا الحالين من المتلقي لكن بترك الوجه بلا فم يكون الانسان عند الفنان مراقبا وشاهدا وهو دور اهم من دورد المشارك في معترك الحياة اذا يحتمل ان يخطىء او يذعن او يساير و ما الى ذلك.


الجالوس فنان وقاص درس الفن في معهد الفنون الجميلة في عمان العام 1981 ودرس ادارة الاعمال في الجامعة الاردنية العام 1982 اقام 28 معرضا شخصيا في مختلف انحاء العالم له اكثر من 25 مشاركة محلية ودولية وعربية.


حاز على الجائزة الاولى لبينالي طهران الثاني للفن المعاصر في العالم الاسلامي وعدد من الجوائز الاخرى في مجال الفن والقصة، له الكثير من المقتنيات في مختلف انحاء العالم في المتاحف والمؤسسات

,

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *