مقامات جسد
ابحث في هذا المعرض عن علاقة , ظلت عبر سنوات طويلة منطقة ملتبسة , بين ماض رسمت به وجوها كنت اعرفها , تحيط بها المربعات من كل الجهات , ثم ما لبثت هذه الوجوه ان تحولت من ابعادها الهندسية الصارمة , الى مساحة حرة , لجسد بعينه, لا يقدم نفسه واضحا للمشاهد , بل يستعير ممن يراه , عين ثانية , تفسر المشهد وتؤكد الضوء في انفجاراته , وسط عتمة صنعتها بنفسي ,لاسرد روح المقامة .
على ان الجسد الذي رسمت انذاك , كان دائما يلح علي في اعمال قديمة , منذ الثمانينات , متخفيا’ في هيئة خطوط او مساحات لونية , هي اقرب للتجريد , حتى جاء العام 1999 من القرن الماضي , ليفجر حالة الشغف في ( تقاسيم على جسد ) , المعرض الذي قدمت فيه المرأة , بكامل هيئتها , بايقاع هو من روح التجريد دون استعارة شكله ورموزه , وهي اولى الخطوات ما قبل المربع وها انا الان , اعود بعد رحلة كان ينقصها الاوكسجين , على رأي صديقي الفنان المغربي جاريد , الى فضاء اكثر حرية وبشحنة غائمة من البوح , اقدمها في ( مقامات جسد ) .
محمد الجالوس