بمناسبة ذكرى يوم الأرض يستضيف المركز الثقافي الملكي في السابعة من مساء اليوم معرض الفنان التشكيلي محمد الجالوس ‘بيوت من نابلس – حارة الياسمينة’ ، الذي يوثّق المعالم المعمارية والاجتماعية لمدينة نابلس وتحديدا حارة الياسمينة.
والمعرض بلوحاته المائية وثيقة للتاريخ لإدانة ما ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق هذه التحفة المعمارية والاجتماعية (حارة الياسمينة) عندما أوغلت في العام 2000 ومع انطلاقة الانتفاضة الثانية هدما لما بناه الأجداد.
وحول خصوصية تجربته الجديدة يلفت الجالوس خلال تصريح لـ ‘الدستور’ إلى أن ‘حارة الياسمينة تبدو للوهلة الأولى وكأنها بيت واحد بأبواب متعددة ونوافذ مشرعة للياسمين الذي هو سمة الحارة وهو الذي يعطيها ـ إضافة إلى الأقواس والممرات الحجرية ـ خصوصيتها وشخصيتها المعمارية والاجتماعية الفريدة’.
وفيما يتعلق بتجربته المائية يقول الجالوس: ‘الألوان المائية تمتلك خاصية الشفافية والرقة وهي خواص أنثوية بامتياز وأنا مغرم بهذا النوع من الألوان. أرسم بها كما لو أنني أعيش حالة عشق متجدد فهي تنقلني إلى الأنثى فيّ. كيف لنا أن نكون بشرا دون أن نحمل في دواخلنا إلى جانب الذكورة رقة المشاعر وشفافية الأحاسيس. الألوان المائية كما هو معروف لا تقبل الخطأ وهي بحاجة إلى تدريب متواصل من قبل الفنان وتتطلب منه امتلاك أدواته الكاملة كرسام. أرسم بهذه الألوان لبناء علاقة أقوى مع لوحتي وبحثي التجريدي الذي عرفت به’. والجالوس من مواليد عمان1960 ، ودرس خلال الفترة من1979 – 1981 الفن في معهد الفنون الجميلة بعمان ، وشارك في العشرات من ورش العمل الفنية في مختلف دول العالم وقد فاز بالجائزة الأولى لبينالي طهران الثاني للفن المعاصر في العالم الاسلامي 2002 – ,2003
وكتب الجالوس في مجال النقد الفني والقصة القصيرة وله مجموعة قصصية بعنوان ‘ذاكرة رصيف’ ، وعمل في مجال إدارة المعارض والتصميم الفني. وحصل الجالوس على شهادة تقدير مهرجان موسكرون الدولي للفنون التشكيلية في العام ,1996