عمان – حسين نشوان –  يشتغل التشكيلي محمد الجالوس في المعرض الذي يقام في السادسة من مساء الاثنين المقبل في مركز رؤى للفنون بعنوان شجن مجرد على قضية اللون والاختزال، فبعد تجربته التي تناولت اسرار الوجوه وغموضها ، ومن قبلها جماليات المكان، يعود الى التجريد الذي غادره قبل عقد من الزمان.

وقال الفنان الجالوس ان التجربة الجديدة تشير الى ان الوجه لم يعد مفردة تعبيرية ، وانما تحول الى ثيمة تجريدية بصرية مطلقة ، واضاف في تصريح ل الراي انه سيتم في الافتتاح توزيع كتاب يضم عددا من الاعمال الجديدة .
وفي الاعمال الجديدة التي تشتمل على نحو خمسين لوحة بقياسات كبيرة يمزج الجالوس الذي حصل على جائزة بينالي طهران بين المكان والانسان في غيابهما الطاغي، كما يمزج بين تقنيات اكتسبها خلال ذلك تتنوع بين السطوح والملمس، واسقاط الضوء.

ويبقي الجالوس في المعرض الذي يفتتح برعاية نائب رئيس مجلس ادارة البنك التجاري الاردني ايمن المجالي ويقام بالتعاون بين رؤى – عمان وصالون نظرة للفنون – تونس وبدعم من وزارة الثقافة والتجاري الاردني على نماذج من التجارب السابقة التي اشتغلت على الوجوه لمقاربة التقنيات والالوان والموضوعات التي تناولتها التجربة في ثلاثة عقود بدأت من العام 1979، لتثمر نحو عشرين معارض شخصية ، وضعفها من المشاركات الجماعية للفنان الذي اعتنى بتطوير تجربته من خلال دراشة اللون والشكل.

وكانت تجربة الفنان في المعرض الذي يستمر حتى العاشر من الشهر المقبل لينتقل في اذار الى تونس على المكان المقدسي الذي افرغ له الوقت لزيارة مدينة القدس وتدوين قبابها وجدرانها وحاراتها، ومثلها مدينة السلط والفحيص التي حاور بيوتها نموذجا للحرص الذي يبديه الجالوس لصدقية احاسيسه بازاء رؤاه البصرية.

ويشار ان الجالوس الذي ترأس رابطة الفنانين التشكيليين الاردنيين قبل دورتين من مواليد عمان 1960 ،درس الفن في معهد الفنون الجميلة – عمان وحصل على بكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأردنية عضو رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين ، عضو رابطة الكتاب الأردنيين . كتب في مجال النقد الفني والقصة القصيرة وله مجموعة قصصية بعنوان ذاكرة رصيف ، 1984 . عمل في مجال إدارة المعارض والتصميم الفني .عاش بين عامي 1994 – 1995 في مدينة نيويورك .