ثلاثون عاما في الرسم للجالوس .. اللوحة في الكتاب والمخيلة


عمان – رسمي الجراح – استعاد الفنان محمد الجالوس في احتفالية فنية اقيمت  في جاليري بنك القاهرة عمان   رعاها  مدير عام البنك كمال البكري  تجربته الفنية في كتاب ضخم ومعرض فني ضم 50 لوحة   وحشد من الفنانين والاعلاميين و الادباء و النقاد .


كتاب ثلاثون عاما في الرسم الصادر عن دار الأديب للنشر  للفنان الجالوس  باتت  اللوحة في الكتاب و المخيلة   ، والكتاب يسلط الضوء على مسرة الفنان   كافة المراحل الفنية التي مر بها منذ عام 1980 وحتى الآن، وهو كتاب مجلد  من القطع الكبير كتب له الدراسة النقدية والتقديم، الشاعر والناقد العراقي المقيم في  السويد فاروق يوسف.


ياتي الكتاب بمثابة التوثيق الكامل لتجربة الفنان وسيرته الفنية  , وبات في المكتبة التشكيلية مرجع ضخم بين المراجع الفنية العربية و الاردنية عن فنان اردني , فالمكتبة التشكيلية بمجملها تفتقر الى مراجع فنية كثيره  مشابه و الكتاب مطمح كثير من الفنانين .


عشرات اللوحات الفنية التي احتضنتها صالة الجاليري الذي يديرة ويشرف عليه الفنان الجالوس  , تؤشر على ثيمة الوجه الانساني مجردا من تفاصيله ومحملا  بالتعبير العالي من خلال خليط لوني وخامات اخرى , وتجريد الفنان الجالوس للوجة  اخذ منحى بعيدا واختزله الى اقصى درجه ليكون الوجه خطين الاول عمودي يمثل الانف والفم و يرتكز عليه اخر افقي وهو العيون وياخذان حرف التي من اللغة الانجليزية  . وكل الوجوه تتجاور في مئات المربعات وهو تجاور  مقصود  لجلب الايقاع وفكرة فلسفة الاختلاف و التشابه . 


تعد تجربة الفنان الجالوس  من التجارب الاردنية التي تركت بصمة جمالية في التشكيل العربي وحضورا في الملتقيات العربية وذلك لحرص الفنان و الجدية  في البحث والتجريب المستمر وعدم الركون لاسلوب التجريد بل الرسم بمختلف الاساليب حيث عرض قبل نحو سنتين واقعيات بالوان مائيه عن حارة الياسمية بنابلس وقبلها القدس ومدن اخرى  .


الفنان محمد الجالوس مواليد عام 1960 والذي درس الفن في معهد الفنون الجميلة بعمان بين عامي 1979-1981 وحصل على بكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأردنية إلى جانب ترأسه لرابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين  بين عامي 2003-2004 وعضويته في أكثر من لجنة تحكيم فنية داخل وخارج الأردن وعضويته الدائمة في اللجنة العليا الدولية  لمهرجان المحرس الدولي  للفنون التشكيلية في تونس وانجازه للعديد من الجداريات الفينة في الأردن والخارج.


أقام الفنان أكثر من ثلاثين معرض شخصيا وعرضت أعماله في أكثر من عاصمة ومدينة داخل وخارج الأردن وفي أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب مشاركته النشطة والواسعة في العديد من المعارض الدولية ورشات العمل في مختلف دول العالم، إلى فوزه في العام 2002 بالجائزة الأولى في بينالي طهران  الثاني للفن في العالم الإسلامي، وهي المسابقة التي اعتبرت بداية مهمة لفوز الأعمال الفنية العربية في بيناليات ذات سمعة عالمية ومنافسة قوية  

,

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *