وقع كتابه على هامش المعرض
أعمال الجالوس تعيد للذاكرة الإنسانية أصل وجودها
حملت أعمال الفنان التشكيلي محمد الجالوس التي عُرضت, مساء أمس الاول, في جاليري بنك القاهرة عمان رؤية مغايرة ومختلفة عن أعماله السابقة تدل على حالة إبداعية بمنتهى العبقرية الفنية التي توصل اليها.
الجمهور الكبير الذي أمَّ ردهات القاعة توقف طويلاً أمام لوحات الجالوس المشغولة بألوان ترابية تعيد للذاكرة الإنسانية أصل وجودها ودلالات توحي بخروج الانسان من وطنه عبر أشكال ووجوه غير مكتملة النشوء ظهر عليها التعب وعدم الرضا تارة ومرة أخرى التجهم.
الأعمال الفنية التي أنجزها الجالوس ما بين عامي 2008- 2010 تأتي في سياق البحث الفني في الوجوه والخامات, ولم تبتعد كثيرا عن سياق انشغاله بتوثيق القضية الفلسطينية عبر لوحاته الفنية فمرة أخرى ومن خلال بعض لوحاته نشعر بمدى كمية الدفقات الحسية التي تؤرخ للوجع الفلسطيني, وإثارة التساؤلات العديدة حول مصير القضية وحتمية النصر.
الجالوس وقع على هامش المعرض كتابه ثلاثون عاما في الرسم الذي يضم خبرة طويلة عبر مراحل فنية امتدت منذ عام 1980 تناول عبرها بالنقد والتوثيق المراحل الفنية التي مر بها.
والجالوس من مواليد عام 1960 ودرس الفن في معهد الفنون الجميلة بعمان بين عامي 1979-1981 وهو حاصل على بكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأردنية إلى جانب ترؤسه لرابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين بين عامي 2003-2004 وعضويته في أكثر من لجنة تحكيم فنية داخل وخارج الأردن وعضويته الدائمة في اللجنة العليا الدولية لمهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية في تونس وانجازه للعديد من الجداريات الفينة في الأردن والخارج.